"كلما احترمت خصمك تكون فرصتك في الفوز أكبر"
على عكس الكثير لم أتوقع مباراة سهلة أمام خصم لم يعد له ما يخسر بما أن مباراة اليوم كانت تمثل له الأمل الأخير للبقاء في دائرة الترشح ...وهو ما يفسر بدايته القوية و كان صاحب اول فرصة جدية في اللقاء التي وجدت معز بن شريفية بالمرصاد و تصدى بامتياز للكرة ....
في هذه المباراة تعددت علامات الامتياز لنبدأها بالجمهور الأروع و الأفضل في افريقيا باشجيع متواصل لأكثر من ساعتين(جمهور متواجد قبل المباراة ) دون توقف ...جمهور انضبط و لم ينفعل رغم صافرة الحكم الغريبة في بعض الأوقات ... مع رسم لوحات جميلة أفضلها هذه اللافتة
"كورفا تشجع و الفريق يسيطر"
ثم علامة امتياز للاطار الفني على حسن اختيار التشكيل الاساسي و قراءة اللعب مما جعل الفريق يسيطر على مجربات المباراة وخاصة الشوط الأول ...
علامة امتياز للحارس معز بن شريفية الذي تصدى لكرة اولى كانت تغير مجريات المقابلة و كذلك امتص كثيرا من ضغط المنافس بحسن لعب الكرة بساقه و بناء الهجمة من الخلف.
ثنائي الدفاع عانقا الروعة هذه الليلة خاصة محمد امين توغاي الذي ان لم يسجل ينقذ الفريق من هدف...
وسط ميدان بتركيبة مثالية ممتازة أكدت أن الترجي اذا احتاج لكرة سريعة و انسيابية و مرونة في الصعود و التدرج بالكرة السريع وخاصة بقطريات المتميز غيلان الشعلالي ...العيب الوحيد كان في سوء التقدير في بعض التمريرات والقرارات الخاطئة احيانا...
صابر بوغرين يوفر على الفريق كثيرا من الجهد بتمريرات غير متوقعة و باستلام بين الخطوط و خاصة في ظهر لاعبي الارتكاز للخصم...
علامة امتياز للهوني الذي بات يعشق اللونين الاحمر و الابيض فكلما واجه فريقا بهذه الألوان و الا اذاقهم ألوان العذاب بعزفه على أوتار الإبداع ...حمدو الهوني تطور كثيرا في مسألتين وهما الحضور البدني و القرار الحاسم ...
في نظري شخصيا أسند أفضل عدد للشاب المتميز رائد بوشنيبة ... لم يخيب ظني لاعب بامكانيات كبيرة و حضور ذهني جد ىائع رغم حجم الرهان ...
لاعب حاسم و جدي في الدفاع حيث لم يستسهل أي كرة و تعامل بحزم مع كل الكرات و كان متفوقا في جل الثنائيات العالية او الارضية ... بل و كان داعما لهجوم الفريق و وفر حلولا كثيرة خاصة في عملية الهدف الاول حيث بطلب الكرة في ظهر الدفاع وفر حلا لصابر بوغرين و سهل عملية طلب الكرة للبدري كما واصل في عملية الدعم و تموقع جيدا في القائم الأول بعد تسلم البدري للكرة الذي خير التوزيع للقائم الثاني.... و غي عملية الهدف الثاني التفتت الأنظار لقطرية غيلان الرائعة و لاستبسال و فنيات الهوني لكن لم يتحدث أحد عن ذكاء بوشنيبة بسرعة لعب المخالفة بعد رؤيته لتقدم معظم لاعبي الزمالك.....
الجميع لاحظ تراجع الفريق في الشوط الثاني وهذا وجب العمل عليه لانه خطأ كبير في الأدوار الاقصائية ... لكن في الحقيقة اللاعبون يتعرضون لضغط ذهني كبير لأن المباريات جميعها محليا و قاريا تحمل رهانات كبيرة ولكن لاخوف على الفريق مادام خلفها جمهور لا يمل من التشجيع.