إنتصر الترجي الرياضي التونسي أمام مضيفه شباب بلوزداد الجزائري في إطار الجولة الثانية من رابطة الأبطال الإفريقية بهدف لصفر حملت توقيع حمدو الهوني لعتلي بذلك الترجي صدارة المجموعة ب6 نقاط
انتصار ام اقناع؟
مباراة البارحة تعود بنا الى مباريات ريال مدريد في رابطة ابطال اوروبا حيث شاهد العالم كيف أن ريال مدريد لم يقدم عروضا كبيرة مقارنة بمنافسيه الا انه كان ينتصر عليهم و يعود ليقلب النتيجة في كل مقابلة يتأخر فيها مما جعله ينجز رابطة ابطال استثنائية الى حدود النهائي ...
أحيانا كثيرة تكون لكل مقابلة حيثيات و تفاصيل صغيرة تفرض عليك أن تجاريها و تحاول الخروج بأقل الاضرار .. لا احد ينكر ان الترجي لم يظهر بالوجه المرضي ليلة البارحة و يعود ذلك لجزئيات منها:
أرضية الميدان السيئة جدا و التي جعلت حركة اللاعبين ثقيلة جدا و لا يحسنون التحكم في الكرة.
كوليبالي البارحة تسبب في كثير من المشاكل حيث أنه كان يخسر الكرة بسهولة و في عملية الافتكاك كان يرتكب مخالفات مجانية جعلت نسق الفريق ينزل بما أن الفريق يتنفس حين تكون الكرة عنده و يتأهب للهجوم فيتفاجأ الفريق بضياع الكرة و يعودون بسرعة للخلف... حقيقة كوليبالي أمس كان خارج الخدمة.
محمد امين بن حميدة لاعب لا يحسن الاجتهاد و قراءته للعب تكون دائما خاطئة زد على امكانياته المحدودة لكن شخصيا و في ظل الخيارات المتوفرة يبقى افضل من حسام دڤدووق بكثير .
أنيس البدري اظنه يمر بفترة فراغ هذه المدة و لا يجب أن تطول ... البدري بدنيا يبدو غير جاهز لمباريات ابطال افريقيا و نرجو استفاقته عاجلا.
محمد علي بن رمضان يجب ان يراجع اختياراته و ان لا يكون أنانيا اكثر من اللازم فالاحتفاظ المفرط بالكرة او محاولة تسجيل اهداف خيالية من مخالفات بعيدة او ركنية هو تضييع فرصة على الفريق .. من اجل مستقبلك عليك ان تفوز بهه النسخة يا شكشوكة و ان تضحي بالكثير لأجلك.
رياض بن عياد استغربت كثيرا من تمركزك في عدة هجمات مرتدة للترجي حيث لم توفر حلا لمالك الكرة و خاصة الهوني او شكشوكة ... المهاجم يجب ان يكون ثقيلا على الخصم لا على زملائه .. محمد علي بن حمودة منذ دخوله احرج دفاع بلوزداد و توفرت فرص تسجيل للترجي .. يبقى ان كل منكما لا يمكن ان يمثل امال الترجي الهجومية .. هذا المركز الحساس يحتاج لمهاجم كبير مثل نيانغ.
*نبيل معلول : معتز الزدام يمر بفترة راءعة و ايجابية و اظهر حبا لقميص الترجي و يحقق اضافة كبيرة كلما دخل بديلا... بات من الواضح للعيان أن الزدام اولى من كوليبالي في اللعب اساسيا ... نحتاج لكرة سريعة جدا حتى ينجح الفريق في السيطرة على منافسيه.
وهذه الجزئيات جعلتنا نرى الترجي بذلك الوجه كما ان المقابلة ابرزت لنا عدة نقاط ايجابية أهمها شخصية الفريق حيث انتصر و تمكن من احراز ثلاث نقاط خارج ميدانه و الانفراد بصدارة المجموعة و كذلك لابد من الاشادة باللاعب الشاب رائد بوشنيبة الذي كان عونا لزملائه و ابلى بلاء حسنا رغم صغر سنه و تصديات الحارس معز بن شريفية مع وجوب مراجعة بعض قراراته في الخروج ... علامة امتياز لثنائي الدفاع توغاي و مرياح ...
الترجي يفوز و هذا الافضل ... شخصيا في هذا اليوم من السنة الفارطة الترجي واجه وفاق سطيف و قدم عرضا كرويا كبيرا لكن لم يتمكن من التسجيل ... الجمهور غضب و قال نريد فوزا و لا يهمنا الاداء ... هذه السنة كان الفوز دون اداء و نفس الاصوات تنقد و تعاتب !!!! ليس هكذا يكون التشجيع.